رعيّة رشدبّين

Author: rechdibbine

تأمل في إنجيل أحد مثل الإبن الضال 2018

أحد مثل الأبن الضال
رسالة يسوع لابنه الضال
“يا ابني
انا أعرفك
أنا خلقتك بنفخة محبة، فكانت روحك
خلقتك على صورتي ومثالي
أنا أعرفك، أعرفك باسمك وأعرف كل ظروفك
أعرف عدد شعر رأسك، فأنت لا عبد ولا رقم ولا مجهول عندي، أنت ولدي الذي من أحشائي خرج، بعد مغص المحبة ووجع الخلاص
خلقتك وأشركتك بملكوتي، ودعوتك للأُلوهية برفقتي
أرسلتك إلى هذا العالم، فبنيت لنفسك بيتًا مظلمًا لبس حلّةً حزينة، بيتك كان بيتي، لكن
بيتي لم يعرفني..
كان مرصّعًا بالذهب من الخارج، وبحجارة شاحبة تبعث بالكآبة من الداخل. الشبابيك معتمة والباب مغلق ساكن. كان بيتًا كئيبًا حزينًا كسكانه.
دخلته وأعدت الحياة إليه. غمرت أهله بسلاحي العظيم، أحييتُهم من جديد. غمرتُهم بحناني الفائق ونعمتي الغزيرة. شفيتُ المرضى منهم، فأبصرَ العميان تكلمَ البكم وسمعَ الصم، أعطيتُ لمن عرفني حظوة في دهاليز العالم الثاني، حظوة في أحضاني
تأنستُ، لأقول لك: يا إنسان، أنا أحبك
عشتُ معك، بطاعة ﻷمي مريم وصفيي يوسف
صمتُ في صحراء، ودستُ على الشر والتجربة دعسة الجندي المنتصر، صُلبْتُ على خشبة فحَمِلتُ خطاياك، تغلبتُ على الموت وأعطيتُك الحياة
يا ابني الإنسان، أنا أحبك
نعم أحبك بالرغم من ذنوبك. أحبك رغم الخطيئة الغارق في مستنقعها، أحبك في أصعب لحظاتك وأجملها، أحبك حتى لو كنت ضائعا بين أهوائك ونزواتك وحاجبًا النظر عني
وأحبك وسأظل أحبك إلى الأبد، وسأظل أقرع بابك حتى تفتح فأستقر في قلبك، فأنت ابني الحبيب
و إذا شعرت يومًا يا حبيبي أنك وحيد ، فاعرف أني هنا أمامك، إلى جانبك، وأذناي مستعدتان لسماعك
فمهما ضاقت بك الدنيا ومهما شعرت بأنك على وشك الإستسلام تذكر بأني معيلك، تذكر أن هذه الحياة فانية، وفي نهاية المطاف، ثمة حياة أفضل من حياتك الأرضية بكثير، حياة مثالية تعيشها مغمورًا بحبي اللامتناهي، إلى أبد الآبدين
فمهلاً أيها الحبيب، لا يضلُّ قلبك ولا و تمضي روحك في متاهاتٍ بعيدة، غريبة عنك وعني، خالية من نوري ومن شروقي،
متاهاتٍ فاترة باردة مفتقرة الى دفئي وعذوبتي،
قاسية خشنة موجعة ليس فيها شيئًا من حناني وحبي!
أيها الصغير الحبيب، أنا لك هنا في انتظارٍ مستمر، مترقبًا عودتك بشوقٍ حقيقي،
صابِرًا وكُلِّي ثقةٍ بقلبك الذي هو جزء مني ومن قلبي، أن يدُلَّك الى السبيل فتعود الى أحضاني،
وترجع عن بعدك وتأتيني،
وتهجر كل ضياعكَ وغربتك لتعودَ مُستقرًّا، ثابِتًا، ملتزمًا بكل كيانك في كنَفيِ ومَسكني لتنعمَ بسلامٍ ملؤهُ النعمة والفرح!
أنا في انتظارك أيها الصغير الحبيب،
أنا في انتظارك.
يا ابني
أنا أحبك”
جاكي جوزيف ضوميط

تأمل في إنجيل أحد آية شفاء المنزوفة 2018

أحد آية شفاء المنزوفة
نقف في هذا الأحد مذهولين أمام لوحتين رَسَمَتهُما يدُ القلب الكامل؛ لوحة شفاء ولوحة إحياء. ها إنّ قلوبنا تتأرجح مع نسمة نُفِخَت في روح كل من المنزوفة وابنة يائيروس. فالأولى كانت ترقد على رجاء قيامة لم تُختبر بعد، والثانية حية لكنها كانت منساقة نحو موت حتمي تبحث عن شاف لها.
الأولى في ربيع العمر وفورة الأنوثةِ وبدءِ النّضجِ، تموت قبل أن تتفتّح فيها المرأة، في سنّ الثانية عشرة. إبنةٌ وحيدة، إبنة أبيها، القائدِ القويّ الذّي عُرِف بِتَعَلّقِه بوحيدته حتّى الثمالة، إبنة ماتت ولم يستطع أن يرُدَّ عنها سوء المَصير. والثانية إمرأة ليست بامرأة، باتت تخجل وتتألّم بصمتٍ وما من أحدٍ يدري بنزاعها اليوميّ… لقد سُلِبَت حقّها الطبيعيّ في أن تحيا وتعطي الحياة، فغرقت في الإحباط وأقْصَت نفسها عن المجتمعِ لئلاّ يُكْتشَفَ أمرها، وتدور الكلمات “تزعق” في الحناجر أغنية الموت البطيء دون رحمة: “أنظروا المدنّسة، اْنبذوها، لا تَمَسّوها…” وراحت تفقد، كلّ يوم، نسمةً من حياةٍ، مع كلّ ورقة متساقطة من وردتها الحمراء الذّابلة انتهت… لقد أضحت جسدًا بلا حياة.
فتاتانِ توقّفت فيهما حياة المرأة :الأولى بسبب مرضها والثانية بسبب الموت.
ويمرّ يسوع في المكان… ويَقْوى نداء الحياة على الإستسلام إلى الموت والتخلّي عن الحقّ فيها.
بلمسة مؤمنة راكعة تقدمت فى الخفاء بنفس منكسرة وانسحاق لتتلامس مع الرب، كسرت قيود أصوات خنقتها بحكمها عليها، تناسَت أحكام مجتمعها وركضت نحو الشافي. لم تحمل مالاً أو ثياب. لا جمالاً ولا جسمًا سالمًا ولا مقتنيات وأملاك. إكتفت بحبة إيمان وبها حرّكت جبال الحب والشفاء. إيمانها المطلق بقدرة يسوع، وهبها الخلاص، وأعادها صحيحة إلى مجتمعٍ سقيم الفكر، متزمّت الحكم على ذوي بعض الأمراض.
ضعيفة أتت من خلفٍ ولمسته. كانت، لا بل كان مغلوبًا على أمرها. لكنّها آمنت، فشُفِيَت، تقوَّت بالذي انتشلها من عارِها، مُعيدًا إليها كلّ ما فقدته، فجاهرت فرحة بشفائها، معترفة بِعِلَّتِها، شاكرة، بأعلى صوتها، الّذي أخرسه الألم والإحباط طوال اثنتيّ عشرة عامًا، شاهدةً على قدرة يسوع، دون إيعازٍ من أحد بل لأنها أحسَّت ذلك في قلبها وأدركته بإيمانها الواعي. وبإيمان يائيروس الذي عاش بعد سماع صدى صرخة المنزوفة الساكتة، أعاد يسوع ابنته إلى الحياة كي تنطلق حرّة ناضجة مُطلَقَة القيود في عواطفها الأنثويّة بعد أن كانت تتمايل في ثوب الموت دون حياة.
هـبنا يا يسوع اليوم، أن نرتمي على قدميك، كما فعل كل من المنزوفة و يائيروس، نكسر قيود شريعة الحرف، الشريعة المميتة، و نركض بلهف نحو الحياة، نحو المخلص، وعندما تسأل :”من لمسني”
نتراقص مع نغمات القلب فرحًا ويقول كل منا: “أنا هو ذلك الذي كان مائت النفس وعاش. أنا هو ذلك الذي كان فاقد القيمة والمكانة بين الأهل والناس. أنا هو الباكي بصمت، الغارق بالآهات والمخنوق في حنجرة الحياة. أنا هو ! وليس سواي! وها أنا اليوم أجثو أمامك، وواثق كل الثقة أنك أنت هو المخلص الوحيد القادر أن يشفيني، فخلصني من الدنس الذي أكل روحي منذ الأزل، واملأ قلبي من فيض محبتك ليسكر فرحا”.
وهكذا، كابنة يائيروس، نقوم من موتنا الروحي، وكالمنزوفة نشفى من الخطيئة المميتة
ومن أبناء الخطيئة، أبناء الموت، نضحي أبناء البر، أبناء الحياة، آمين.
جاكي جوزيف ضوميط

تأمل في إنجيل أحد آية شفاء الأبرص ٢٠١٨

أحد آية شفاء الأبرص
ما أجمل زمن الشفاء الذي يغمرنا بذراعيه اليوم. فأمام مرض الخطيئة، تبقى صرخة الإيمان: “يا رب، إن شئت فأنت قادر أن تطهرني”. روحانية الصوم تفتح باب قلبنا لتدخله يد الرب و تنتشله من بحر الجهل إلى بر اليقين، بر الشفاء.
أيها الأبرص المرزول من المجتمع بكل فئآته من كهنة وعلمانيين، كان لك من الإيمان أن “تتوسّل” إلى يسوع، معترفًا بألوهيّته القادرة على الشفاء: “إن شئت، فأنت قادر” وكان المسيح حاضرًا ليمد يده إليك، يلمسك ويشفيك. لم يكتفِ بالقول “أطهر ” بل تخطّاه إلى العمل.
نعم ربيّ، إنك مددت يدك إليه وهو منذ زمنٍ لم يرَ يدًا تمتدّ إليه لتساعده في محنته… ولَمسْته أنت بحنان، هو “المنجس” المبعد عن حياة من يأكلون ويشربون أو يقرأون الصلوات وهم لا مكان لهم في الحبّ ولا إلى الرحمة والرأفة بالبائس طريق…
كم من برصٍ يتآكل نفوسنا من فقرٍ وتهميش، يأسٍ وكفر أو حتّى التعب من عمل الخير مقابلاً بالإزدراء… برصٌ يدمي قلوبنا وما من أحدٍ ينظر ليرى أو يتلمس كي يشفي الجراح؟
وحدك يسوع نظرت إلى أبعد من الجسد، ذهبت إلى عمق نفسه المتألمة وكبريائه المجروح، إلى غضبه المتأجج من الرفض وبكائه المر على حاله. أنقذته من حكم المجتمع القاسي عليه بالموت النفسي قبل الجسدي وأعدت له اعتباره وكرامته الضائعة بين أجناس البشر ومزاجياتهم فما كان منه إلا أن أصبح الشاهد الأول لك، لأن روحه قد شفيت.
كثيرة هي المرات التي أنبش فيها ذاكرتي وأطلق العنان لوعظي وكلامي الذي يفيق حجمي، للمتالم والمعوز أو المجروح بدل أن أضمد جراحه.. كيف سيصغي إلي والألم يعض كيانه وينهك قواه؟ كيف سيصغي إلي وأنا لست شاهدًا لمحبتك وكلامك على هذه الأرض بأعمالي؟
فيا أيها المتألم الصامت، هبني منك الإيمان ليكون لي الدرع، وتواضعك لأقاوم الأنا، وبالمحبة والتوبة سلّحني كي أهزم ضعفي المميت، فإن نفسي تتوق لتحيا معك بسلام. آمين.
جاكي جوزيف ضوميط

المرحوم الياس مخايل مخايل

الأحد ٢٨ كانون الثاني 2018
إنتقل إلى الملكوت السماوي الياس مخايل مخايل فجر يوم الأحد ٢٨ كانون الثاني ٢٠١٨. وفي اليوم التالي، أُقيمت الصلاة لراحة نفسه عند الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر في كنيسة القديسَين سركيس وباخوس الرعائية في رشدبين، ودُفن في مدفن الرعيّة العمومي.

المرحومة ماري الياس جرجس

الإثنين ١ كانون الثاني 2018
إنتقلت إلى الملكوت السماوي ماري الياس جرجس ظهر يوم الإثنين ١ كانون الثاني ٢٠١٨. أُقيمت الصلاة لراحة نفسها عند الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الثلاثاء ٢ كانون الثاني ٢٠١٨ في كنيسة القديسَين سركيس وباخوس الرعائية في رشدبين، ودُفنت في مدفن الرعيّة العمومي.

عيد القديسة بربارة

السبت ٢ كانون الاول ٢٠١٧
إحتفلت رعيّة القديسَين سركيس وباخوس بعيد القديسة بربارة وذلك عند الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم السبت ٢ كانون الأول ٢٠١٧ في قاعة البلديّة، حيث أحيت أخوية الحبل بلا دنس بكامل فروعها إحتفالاً لأطفال الرعية تخلّله فيلمًا مصوَّرًا عن حياة القديسة بربارة أظهر المعنى الحقيقيّ للعيد ولممارساته الحقيقيّة. من ثمّ أُقيم عرضًا تنكّريًّا لجميع الأطفال المشاركين وُزِّعت فيه الجوائز على الفائزين. وفي نهاية الأحتفال وُزَّعت السكاكر والحلويات على الجميع.

المرحومة أنطوانيت الياس جرجس زوجة يوسف حنا إسحق

الثلاثاء ٣١ تشرين الأول 2017
إنتقلت إلى الملكوت السماوي أنطوانيت الياس جرجس زوجة يوسف حنا إسحق صباح يوم الثلاثاء ٣١ تشرين الأول ٢٠١٧. أُقيمت الصلاة لراحة نفسها عند الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الجمعة ٣ تشرين الثاني ٢٠١٧ في كنيسة القديسَين سركيس وباخوس الرعائية في رشدبين، ودُفنت في مدفن الرعيّة العمومي.

عيد القدّيسَين سركيس وباخوس

الجمعة ٦ تشرين الأول ٢٠١٧
إحتفلت رعيّة رشدبّين بعيد شفيعَيها القديسَين سركيس وباخوس حيث ترأّس سيادة المطران جوزيف نفّاع السامي الإحترام النائب البطريركي العام على منطقتَي الجبّة وزغرتا الذبيحة الإلهيّة وعاونه كل من خادم الرعيّة الخوري جبرائيل شعنين والمفوّض البطريركي في الديمان الخوري خليل عرب والخوري إدغار الطنسي والأب الياس شكري وذلك عند الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة ٦ تشرين الأول ٢٠١٧ وبحضور معظم أبناء الرعيّة. ألقى سيادة راعي الأبرشية عظةً في المناسبة شدّد فيها على علاقة المحبّة التي يجب أن تربط المؤمن بأخيه والتي بواسطتها يدخل في منطق الشهادة والإستشهاد، كما كانت ظاهرةً في حياة القدّيسَين الشهيدَين سركيس وباخوس. وعند انتهاء القدّاس، إنتقل الجميع إلى صالون الرعيّة حيث احتفلوا بالمناسبة.

عيد إنتقال السيّدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء

السبت ١٢ آب 2017
بمناسبة عيد إنتقال السيّدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، وبدعوةٍ من وقف الرعية والمجلس البلدي، أحيت جوقة قاديشا بقيادة الأب يوسف طنوس ريسيتالاً روحيًّا وفلكلوريٍّا وذلك عند الساعة الثامنة من مساء يوم السبت ١٢ آب ٢٠١٧ في ساحة كنيسة القديسَين سركيس وباخوس الرعائية في رشدبين. واختُتم هذا الإحتفال بعشاء شارك فيه جميع الحاضرين.

سيامة الشماس إدغار ضوميط الطنسي كاهنًا

السبت ٨ تموز 2017
إحتفلت رعيّة رشدبين بسيامة إبنها الشماس إدغار ضوميط الطنسي كاهنًا عند الساعة الخامسة والنصف من بعد ظهر يوم السبت ٨ تموز ٢٠١٧ في كاتدرائية الكرسي البطريركي في الديمان. بعد إنتهاء قداس السيامة، إنتقل الجميع إلى كنيسة مار سركيس وباخوس الرعائية على أنغام الطبل والزغاريد والمفرقعات حيث صلى الكاهن الجديد صلاة الشكر واختُتم هذا اليوم بعشاءٍ شعبيٍّ في ساحة الكنيسة. وفي اليوم التالي، إحتفل الكاهن الجديد بقدّاس الشكر عند الساعة السادسة مساءً في كنيسة الرعيّة، وألقى عظةً شكر فيها كل من كان له الفضل في إيصاله إلى هذا اليوم المجيد وكل من كان له الفضل أيضًا في إنجاح هذا الإحتفال. من بعدها إنتقل الكاهن الجديد مع جميع المشاركين إلى باحة الكنيسة حيث قطع قالب الحلوى وتشارك معهم الفرح بهذا الحدث العظيم.