أحد مثل الأبن الضال
رسالة يسوع لابنه الضال
“يا ابني
انا أعرفك
أنا خلقتك بنفخة محبة، فكانت روحك
خلقتك على صورتي ومثالي
أنا أعرفك، أعرفك باسمك وأعرف كل ظروفك
أعرف عدد شعر رأسك، فأنت لا عبد ولا رقم ولا مجهول عندي، أنت ولدي الذي من أحشائي خرج، بعد مغص المحبة ووجع الخلاص
خلقتك وأشركتك بملكوتي، ودعوتك للأُلوهية برفقتي
أرسلتك إلى هذا العالم، فبنيت لنفسك بيتًا مظلمًا لبس حلّةً حزينة، بيتك كان بيتي، لكن
بيتي لم يعرفني..
كان مرصّعًا بالذهب من الخارج، وبحجارة شاحبة تبعث بالكآبة من الداخل. الشبابيك معتمة والباب مغلق ساكن. كان بيتًا كئيبًا حزينًا كسكانه.
دخلته وأعدت الحياة إليه. غمرت أهله بسلاحي العظيم، أحييتُهم من جديد. غمرتُهم بحناني الفائق ونعمتي الغزيرة. شفيتُ المرضى منهم، فأبصرَ العميان تكلمَ البكم وسمعَ الصم، أعطيتُ لمن عرفني حظوة في دهاليز العالم الثاني، حظوة في أحضاني
تأنستُ، لأقول لك: يا إنسان، أنا أحبك
عشتُ معك، بطاعة ﻷمي مريم وصفيي يوسف
صمتُ في صحراء، ودستُ على الشر والتجربة دعسة الجندي المنتصر، صُلبْتُ على خشبة فحَمِلتُ خطاياك، تغلبتُ على الموت وأعطيتُك الحياة
يا ابني الإنسان، أنا أحبك
نعم أحبك بالرغم من ذنوبك. أحبك رغم الخطيئة الغارق في مستنقعها، أحبك في أصعب لحظاتك وأجملها، أحبك حتى لو كنت ضائعا بين أهوائك ونزواتك وحاجبًا النظر عني
وأحبك وسأظل أحبك إلى الأبد، وسأظل أقرع بابك حتى تفتح فأستقر في قلبك، فأنت ابني الحبيب
و إذا شعرت يومًا يا حبيبي أنك وحيد ، فاعرف أني هنا أمامك، إلى جانبك، وأذناي مستعدتان لسماعك
فمهما ضاقت بك الدنيا ومهما شعرت بأنك على وشك الإستسلام تذكر بأني معيلك، تذكر أن هذه الحياة فانية، وفي نهاية المطاف، ثمة حياة أفضل من حياتك الأرضية بكثير، حياة مثالية تعيشها مغمورًا بحبي اللامتناهي، إلى أبد الآبدين
فمهلاً أيها الحبيب، لا يضلُّ قلبك ولا و تمضي روحك في متاهاتٍ بعيدة، غريبة عنك وعني، خالية من نوري ومن شروقي،
متاهاتٍ فاترة باردة مفتقرة الى دفئي وعذوبتي،
قاسية خشنة موجعة ليس فيها شيئًا من حناني وحبي!
أيها الصغير الحبيب، أنا لك هنا في انتظارٍ مستمر، مترقبًا عودتك بشوقٍ حقيقي،
صابِرًا وكُلِّي ثقةٍ بقلبك الذي هو جزء مني ومن قلبي، أن يدُلَّك الى السبيل فتعود الى أحضاني،
وترجع عن بعدك وتأتيني،
وتهجر كل ضياعكَ وغربتك لتعودَ مُستقرًّا، ثابِتًا، ملتزمًا بكل كيانك في كنَفيِ ومَسكني لتنعمَ بسلامٍ ملؤهُ النعمة والفرح!
أنا في انتظارك أيها الصغير الحبيب،
أنا في انتظارك.
يا ابني
أنا أحبك”
“يا ابني
انا أعرفك
أنا خلقتك بنفخة محبة، فكانت روحك
خلقتك على صورتي ومثالي
أنا أعرفك، أعرفك باسمك وأعرف كل ظروفك
أعرف عدد شعر رأسك، فأنت لا عبد ولا رقم ولا مجهول عندي، أنت ولدي الذي من أحشائي خرج، بعد مغص المحبة ووجع الخلاص
خلقتك وأشركتك بملكوتي، ودعوتك للأُلوهية برفقتي
أرسلتك إلى هذا العالم، فبنيت لنفسك بيتًا مظلمًا لبس حلّةً حزينة، بيتك كان بيتي، لكن
بيتي لم يعرفني..
كان مرصّعًا بالذهب من الخارج، وبحجارة شاحبة تبعث بالكآبة من الداخل. الشبابيك معتمة والباب مغلق ساكن. كان بيتًا كئيبًا حزينًا كسكانه.
دخلته وأعدت الحياة إليه. غمرت أهله بسلاحي العظيم، أحييتُهم من جديد. غمرتُهم بحناني الفائق ونعمتي الغزيرة. شفيتُ المرضى منهم، فأبصرَ العميان تكلمَ البكم وسمعَ الصم، أعطيتُ لمن عرفني حظوة في دهاليز العالم الثاني، حظوة في أحضاني
تأنستُ، لأقول لك: يا إنسان، أنا أحبك
عشتُ معك، بطاعة ﻷمي مريم وصفيي يوسف
صمتُ في صحراء، ودستُ على الشر والتجربة دعسة الجندي المنتصر، صُلبْتُ على خشبة فحَمِلتُ خطاياك، تغلبتُ على الموت وأعطيتُك الحياة
يا ابني الإنسان، أنا أحبك
نعم أحبك بالرغم من ذنوبك. أحبك رغم الخطيئة الغارق في مستنقعها، أحبك في أصعب لحظاتك وأجملها، أحبك حتى لو كنت ضائعا بين أهوائك ونزواتك وحاجبًا النظر عني
وأحبك وسأظل أحبك إلى الأبد، وسأظل أقرع بابك حتى تفتح فأستقر في قلبك، فأنت ابني الحبيب
و إذا شعرت يومًا يا حبيبي أنك وحيد ، فاعرف أني هنا أمامك، إلى جانبك، وأذناي مستعدتان لسماعك
فمهما ضاقت بك الدنيا ومهما شعرت بأنك على وشك الإستسلام تذكر بأني معيلك، تذكر أن هذه الحياة فانية، وفي نهاية المطاف، ثمة حياة أفضل من حياتك الأرضية بكثير، حياة مثالية تعيشها مغمورًا بحبي اللامتناهي، إلى أبد الآبدين
فمهلاً أيها الحبيب، لا يضلُّ قلبك ولا و تمضي روحك في متاهاتٍ بعيدة، غريبة عنك وعني، خالية من نوري ومن شروقي،
متاهاتٍ فاترة باردة مفتقرة الى دفئي وعذوبتي،
قاسية خشنة موجعة ليس فيها شيئًا من حناني وحبي!
أيها الصغير الحبيب، أنا لك هنا في انتظارٍ مستمر، مترقبًا عودتك بشوقٍ حقيقي،
صابِرًا وكُلِّي ثقةٍ بقلبك الذي هو جزء مني ومن قلبي، أن يدُلَّك الى السبيل فتعود الى أحضاني،
وترجع عن بعدك وتأتيني،
وتهجر كل ضياعكَ وغربتك لتعودَ مُستقرًّا، ثابِتًا، ملتزمًا بكل كيانك في كنَفيِ ومَسكني لتنعمَ بسلامٍ ملؤهُ النعمة والفرح!
أنا في انتظارك أيها الصغير الحبيب،
أنا في انتظارك.
يا ابني
أنا أحبك”
جاكي جوزيف ضوميط












