توبة المرأة الخاطئة
الحبّ يتكلّم
في طفولتي ما كنت أتردد مرةً في مصالحة والدي، عند إرتكابي لخطأ ما، ولو بحركة بريئة لا تخلو من حاجتي إليه وإلى حبّه الكبير لي. كنت على يقين أنه لا ينتظر قطعة “الشوكولاه” التي كم من المرات كنت أدسُّها بخفّة في جيبه، ولكن فعلي ذاك ما كان إلا ليعبِّر عن الإعتراف بخطئي والتأكيد على كثرة محبتي له.
يا للطفولة الصّادقة !
كم أرى بها تلك المرأة الخاطئة على أقدام يسوع، ولو أن ” الوالد ” هنا هو شخص لم ولن تنْجِبه أرض ولم ولن يطأها أحد مثله مدى الأزمنة. أما المرأة، فهي كتلة أحاسيس شفافة، صادقة تنشد الشفاء، إلى درجةٍ أنّها لم تخجل ولم تأبه ولم تُقِم لمشاعرها وزنًا أمام ردّة فعل الآخرين تجاهها، فكان لها ما أرادت .
ما الذي كان سيد الموقف ؟
أهو الحبّ الذي أدّى إلى التوبة ؟ أم التوبة هي التي أدّت إلى الحب ؟
الجواب يكمن في ما قاله يسوع :” يُغفر لها كثيرا لأنّها أحبّت كثيراً “. بعبارة أخرى ، لقد كانت واثقة من أن مغفرتها مؤكّدة، هي التي سمعت وعاينت ما صنعه يسوع، وآمنت بقدرته على مغفرة الخطايا، وعثرت على الحبّ المفقود ، الّذي لم تجده لا في أي مكانٍ ولا مع أيٍّ كان.
لم تطلب الغفران بالكلمات بل بكت: بكت على السنوات الّتي أمضتها في مهبّ ريحٍ، وتطايرت نفسها مع كلِّ هوًى. يا لها من إمرأة واثقة في الذي وجدته، فأحبّت، صمّمت، وآمنت بأن يسوع وحده قادرٌ بأن يعيد لها سلام القلب المُهاجر.
لا نخافنَّ إذًا من خطيئتنا بل لنواجهها بالحبّ الكبير للحبيب يسوع، لأنّه، مهما يكن من أمر، فهو يؤكّد لنا من خلال “المرأة الخاطئة” بأن العالم كلّه سيخلص ما دام هناك حبّ كبير يحرك حياة الإنسان من الدّاخل ويصبح مرئيًّا بالثمارالطيّبة لأفعالنا: إنه الحبّ الأقوى، حبّ الآب الّذي يتخطّى كلّ ضعفنا وأخطائنا.
إنه غفران الحبيب للمحبوب دون إذلاله أو الإشارة إليه بإصبع الإتهام.
إنه الحبّ الّذي يخرسن ألسنتنا ويكمّ أفواهنا عن تعداد المعاصي وترداد العبارات الروتينيّة، وادِعًا النفس تسكب ذاتها بما فيها، فتفيضُ عطرَ توبة ودموع ندامة على أقدام الحبيب، ويلتقي الغفران بالحبّ، فتولد الحياة ثمرةً مقدّسة.
ربي وإلهي … حين أنظر إلى الصليب هل أشعر وأؤمن بمغفرتك لخطاياي؟ هل أشعر وأؤمن بمحبتك لي؟ هل أغار على قُدْسيَّة أسمك كما غِرت أنت علينا وإفتديتنا بإبنك الوحيد؟ سأكون صريحةً معك لأن أفعالي تقول بأنني لا أشعر بهذه المحبة، لأني لو شعرت بها وملأ الإيمان كياني لبادلتك بمثل هذه المحبة ليس فقط بالإعتراف بخطيئتي والندامة عليها وتغيير أسلوب حياتي ولكن أيضًا لغفرتُ للآخرين إساءتهم لي وبالتالي لأظهرتُ لهم ألوهيتك “الله محبة”، فالمحبة تقابلها محبة. لو بادلتك المحبة لأصبحت قدّيسة بتصرفاتي لأنك قدّوس، لأصبحتُ مرآة لبرّك كما فعل الرب يسوع.
ربي وإلهي … هبْ قلبي محبةً صادقةً نابعة مِن الأعماق وليس مِن الشفاه فأصبح إبنة حقيقية لك، ولك الشكر على الدوام. آمين.
يا للطفولة الصّادقة !
كم أرى بها تلك المرأة الخاطئة على أقدام يسوع، ولو أن ” الوالد ” هنا هو شخص لم ولن تنْجِبه أرض ولم ولن يطأها أحد مثله مدى الأزمنة. أما المرأة، فهي كتلة أحاسيس شفافة، صادقة تنشد الشفاء، إلى درجةٍ أنّها لم تخجل ولم تأبه ولم تُقِم لمشاعرها وزنًا أمام ردّة فعل الآخرين تجاهها، فكان لها ما أرادت .
ما الذي كان سيد الموقف ؟
أهو الحبّ الذي أدّى إلى التوبة ؟ أم التوبة هي التي أدّت إلى الحب ؟
الجواب يكمن في ما قاله يسوع :” يُغفر لها كثيرا لأنّها أحبّت كثيراً “. بعبارة أخرى ، لقد كانت واثقة من أن مغفرتها مؤكّدة، هي التي سمعت وعاينت ما صنعه يسوع، وآمنت بقدرته على مغفرة الخطايا، وعثرت على الحبّ المفقود ، الّذي لم تجده لا في أي مكانٍ ولا مع أيٍّ كان.
لم تطلب الغفران بالكلمات بل بكت: بكت على السنوات الّتي أمضتها في مهبّ ريحٍ، وتطايرت نفسها مع كلِّ هوًى. يا لها من إمرأة واثقة في الذي وجدته، فأحبّت، صمّمت، وآمنت بأن يسوع وحده قادرٌ بأن يعيد لها سلام القلب المُهاجر.
لا نخافنَّ إذًا من خطيئتنا بل لنواجهها بالحبّ الكبير للحبيب يسوع، لأنّه، مهما يكن من أمر، فهو يؤكّد لنا من خلال “المرأة الخاطئة” بأن العالم كلّه سيخلص ما دام هناك حبّ كبير يحرك حياة الإنسان من الدّاخل ويصبح مرئيًّا بالثمارالطيّبة لأفعالنا: إنه الحبّ الأقوى، حبّ الآب الّذي يتخطّى كلّ ضعفنا وأخطائنا.
إنه غفران الحبيب للمحبوب دون إذلاله أو الإشارة إليه بإصبع الإتهام.
إنه الحبّ الّذي يخرسن ألسنتنا ويكمّ أفواهنا عن تعداد المعاصي وترداد العبارات الروتينيّة، وادِعًا النفس تسكب ذاتها بما فيها، فتفيضُ عطرَ توبة ودموع ندامة على أقدام الحبيب، ويلتقي الغفران بالحبّ، فتولد الحياة ثمرةً مقدّسة.
ربي وإلهي … حين أنظر إلى الصليب هل أشعر وأؤمن بمغفرتك لخطاياي؟ هل أشعر وأؤمن بمحبتك لي؟ هل أغار على قُدْسيَّة أسمك كما غِرت أنت علينا وإفتديتنا بإبنك الوحيد؟ سأكون صريحةً معك لأن أفعالي تقول بأنني لا أشعر بهذه المحبة، لأني لو شعرت بها وملأ الإيمان كياني لبادلتك بمثل هذه المحبة ليس فقط بالإعتراف بخطيئتي والندامة عليها وتغيير أسلوب حياتي ولكن أيضًا لغفرتُ للآخرين إساءتهم لي وبالتالي لأظهرتُ لهم ألوهيتك “الله محبة”، فالمحبة تقابلها محبة. لو بادلتك المحبة لأصبحت قدّيسة بتصرفاتي لأنك قدّوس، لأصبحتُ مرآة لبرّك كما فعل الرب يسوع.
ربي وإلهي … هبْ قلبي محبةً صادقةً نابعة مِن الأعماق وليس مِن الشفاه فأصبح إبنة حقيقية لك، ولك الشكر على الدوام. آمين.
جاكي جوزيف ضوميط