نهار عيد الأم
إلى أمّنا مريم العذراء
ب حَقِل مزيّن بطيّات حرامو مغطّى
وبعطر الياسمين محمّم حالو مِستِحي
مستحي الحقل من صوت العصغور مغنّى
معمّر بجناحه فيٍّة أرض ومنحني
ب حقل شربت زهراتو حب ومتهنّى
متهنّى الصخر بلمسة عطيتها الدني
لمسة إم خلقها الرب وتأنّى
بكل شعرة تَتِطلع لوحة مزيّني
خلقها وردة بين الحقل واشواكو
خلقها نغمة تسمعها الدني وتسكر
تسكر ع كاس الحلى وألحانو
اللي وعّى النايم وعّى باب مسكر
مسكر هالباب و حزنان عحالو
لأنو ما عرف عَ صوت الحلى يسهر
ولما شاف آية خلقها الرب كرمالو
قلو القلب عَ إيدا بدّي إكبر
خلقها آية جمال مقدّسة
آية بإيدها الصمت حملتو سلاح
ركعت عتختا اللي كان إلها محبسة
صرخ صمتها للرب وقلو جراح
حيطي بريشة بالحب كلها مغمسة
ولما نكسر حيط الصمت رتاح
قالت نعم أنا أمة مكرسة
لمشيئة ربي اللي الهمّ عنّي زاح
بكلمة منها ابتدا العهد الجديد
وبكلمة منها انبصمت لوحة إيمان
وبكلمة منها سكرت قانا الجليل
لما طلبت من إبن الإنسان
يعبّي جرار الخمر، يدفّي الجليد
بأوّل آية عرفها الزمان
بكلمة منها انكتب بالخط العريض
ابتدت الحكاية اتجسد الله العشقان
من وردة لبست قلبها يوم الولادة
لشوكة غرزت وردة بدرب الجلجلة
من شوكة جرحت قلبها حرمتو السعادة
لتاج النصر إجا يتوج مرحلة
تتوج قلبها بإكليل زهر القيامة
لما إبنا عالموت بنى مملكة
لما صار الحب أعظم ديانة
قلا الرب انشري هالحب واملكي
ومن وقتها صارت تدعى أم الرب
أم الفادي والمسكونة كلها
عدرا شرقت شمسها ع دروب الحب
وبغمرة حنانا لفّت الدني بقلبها
حملت صمت وطهارة وسلكت الدرب
والكون اليوم حامل مسبحتها
هيي سلاحو بيحمي فيها القلب
العدرا اليوم أم الأرض وملكتها
جاكي جوزيف ضوميط